"إله كل نعمة" (بطرس الأولى10:5).

لا توجد حدود لنعمة الله، ولا حواجز تحدها، إذ نستطيع أن نقترب إلى الله على أساس المحبة التي لنا في قلبه، وليس بسبب أي صلاح فينا.

"ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا". هنا نجد أن الخاطئ ضعيف بلا قوة بالمرة، يُشبه بحارًا تكسَّرت سفينه وكل متاعَها أُلقيَ في البحر، وهو نفسه يكافح الأمواج ولم يقدر. لكن، تبارك اسم الله، إن كنا قد وصلنا إلى الشاطئ، فالله هناك، وهو لنا، ونستطيع أن نطلب بثقة كل ما يستطيع الله أن يعطينا إياه. "الذي لم يُشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين. كيف لا يهَبنا أيضًا معه كل شيء" (رومية 32:8).

لقد اتجهت النعمة مُخلَّصة وشافية لكل مَن جاء إلى المسيح بالإيمان. فالخلاص بالنعمة من جانب الله، وبالإيمان من جانب الإنسان، وبدون أعمال الإنسان.

فيا لهـــا من نعمــةٍ                                     تفيضُ بالإحـسانْ