"هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص" (كورنثوس الثانية 2:6).

كان لفيلكس الوالي محادثة طويلة مع الرسول بولس المسجون الذي نبَّه الوالي إلى حالته، وإلى بر الله، والدنيونة القادمة. وكانت كلمات الرسول الحاسمة ذات تأثير قوي ملأ قلب فليكس بالخوف والرعب. ولكن بدلاً من الندَم على خطاياه والاستفادة من الوقت المقبول، أعاد بولس إلى السجن قائلاً: "أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقتٍ أستدعيك" (أعمال الرسل 25:24).

لم يستَفِد فليكس من "الوقت المقبول"، وانتظر لفرصة مناسبة، ولم تأتِ هذه الفرصة.

عزيزي .. ربما تكون أنت أيضًا عندما حضرت اجتماعًا، وسمعت الكرازة بالإنجيل، قد اقتنعت بضرورة تجديدك، ومع ذلك لسبب ما أُجَّلت قرارك. اليوم وأنت تقرأ هذه السطور، الله يدعوك مرة أخرى لكي تترك طرق خطاياك وتعترف بها للرب يسوع. فيوم الخلاص لا يزال مستمرًا، لكنه لن يظل هكذا إلى الأبد. ألا تستفيد منه، وتتوب وتؤمن، وتنال الخلاص اليوم؟

الربُّ يدعوكَ انتبــهْ                                      فكيفَ لا تــسمــعْ

والموتُ آتٍ عاجــلاً                                      والموتُ لا يُدفــــعْ