قوموا لنذهب!

(مرقس 43:14)

قال الرب هذه الكلمات لتلاميذه في بستان جثسيماني حين وجدهم نيامًا من الحزن. ويبدو في هذا النداء صوت الرجاء واضحًا. لقد فشل التلاميذ في أداء الواجب الذي كان بهم الرب أن يقوموا به، فناموا في الوقت الذي كان يريدهم الرب أن يسهروا معه، وظنوا أن الفرصة ضاعت منهم إلى الأبد. لكن الرب أظهر لهم تسامحه، وكانت أمامهم مسؤوليات أخرى تنتظرهم، وإن كانوا قد قصَّروا في واحدة، فلا يجب أن يستسلموا لليأس.

عزيزي .. إن كنت قد فشلت في واجب، أو ضاعت منك فرص، فلا تتوقف عند ذلك، فصباح النعمة يشرق بشمسه، وباب النعمة مفتوح على مصراعيه، استفد من وجودك على الأرض في فرصة حياتك، لأن الأبدية التي ستذهب إليها لا مجال فيها للعمل.

إن الرب ينادي الجميع؛ مؤمنين نائمين، وخطاة غافلين، بصوت الرحمة والمحبة والحنان، قائلاً لهم: "قوموا لنذهب".

إنتَ مِش ناسي الوعودْ                                تِدي موسِمْ للحَصَادْ

وتعوَّضنا عن السنيـــنْ                                  اللي ضيَّعها الجَرادْ