"وكان يسوع .. يشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب" (متى35:9).

قام بعض الأنبياء والرسل بعمل معجزات شفاء، لكنهم عملوا تلك المعجزات بقوة استمدوها من الله عن طريق الصلاة، أو بسلطان أخذوه من الرب يسوع المسيح نفسه. أما المسيح – بخلاف كل مَن سبقه ولحقه – فعل تلك المعجزات بقوته هو وسلطانه الشخصي. وليس ذلك فقط، بل إنه أعطى هذا السلطان لآخرين. وواضح أن مَن يعطي السلطان لغيره، يملك هو شخصيًا هذا السلطان.

كان المسيح أحيانًا يشفي المرض بكلمة، وكانت كلمته تحمل معها السلطان، فيهرب المرض من المريض الذي أمامه، ومرات كان المسيح يشفي بكلمة من على بُعد، دون أن يقابل المريض شخصيًا، وأحيانًا كان الذين يلمسونه ينالون الشفاء.

قال النبي حبقوق عن الرب: "قدامه ذهب الوبأ، وعند رجليه خرجت الحمى" (حبقوق5:3). وقال عنه المرنم: "أرسل كلمته فشفاهم" (مزمور20:107). أليس هذا برهانًا على لاهوته؟!