"آباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يُسجد فيه" (يوحنا 20:4).

ذهب المرأة السامرية لتسقي من بئر يعقوب، وكانت تعرف كل شيء عن أبيها يعقوب، ولم تعرف شيئًا عن رب يعقوب الجالس عند البئر، وكانت بالرغم من المعرفة تعيش في الخطية. فقد كانت أفكارها في المكان (أين تعبد؟)، وليس في الشخص (مَن تعبد؟). وسألت عن أشياء ليست لها أهمية في الخلاص نظير (الجبل وأورشليم)، وكان هذا هروبًا من الواقع الذي كانت تعيش فيه.

عجبي: تسأل عن السجود ومكان السجود، وتزوجت خمسة رجال، والسادس ليس زوجها (إثم واعتكاف)، وهذا شيء لا يطيقه الله.

قد يكون الشخص مخدوعًا بمظهر ديني، هذا الثوب لا يستر أمام الديان. فهذه مثل ورق التين في جنة عدنٍ. فالحاجة ليست إلى مكان عبادة، بل إلى مخلَّص من العبودية. فالله قدوس ويعلم الدوافع الداخلية، وكل شيء مكشوف وعريان قدامه.

إن نعمته الغافرة تكفي لمغفرة كل خطاياي.

ومراحمه العظيمة تكفي لكل أعوازي، إنه بجملته كافٍ لي في كل احتياجاتي.