"فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يُقال له موضع الجمجمة .. حيث صلبوه هناك" (يوحنا 19: 18،17).

كان الصليب قديمًا أداة للتعذيب، وكان يُعلَّق عليه الأشرار المحكوم عليهم بالموت. يا للعَجَب. لقد مات المسيح مُعلقًا على الصليب لكي يفتح لنا الطريق إلى السماء!! لقد تعرَّض له المجد لمواقف عصيبة وشرسة من الألم بيد الأشرار، مثل الجلْد الوحشي حتى قال: على ظهري حرَث الحُرَّاث، طوَّلوا أتلامهم" (مزمور 3:129) وتعرَّض للإهانة بمختلف الطرق القاسية. وقد وضعوا إكليلاً من الشوك على رأسه الكريم، وسمَّروا يديه ورجليه بقسوة في الصليب الخشبي الجاف، وعلَّقوه بين السماء والأرض.

عزيزي .. لقد تحمَّل الرب كل هذا لأجلي ولأجلك. كان في هذا تغيير فاصل في تاريخ البشرية كلها، حيث كان يصنع خلاصًا أبديًا لكل مَن يؤمن به. إننا نجد في صلبه وموته وقيامته إعلان عن: محبة الله للإنسان الخاطئ، وأيضًا عن بره وقداسته الكاملة. هناك في الصليب تم الصُلح لنا مع الله القدوس. عزيزي، ليتك تفتح قلبك له، ذاك الذي مات وهو فاتح ذراعيه على الصليب لكي يقبلك.