"لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (متى26:16).

عزيزي .. إن مسألة حالتك الحاضرة ومصيرك الأبدي، هي مسألة خطيرة تتضاءل بجانبها كل المسائل. لأنه ماذا تستفيد لو ملكت العالم كله، ونحن نعلم أنه لا محال سنترك الكل هنا ونجتاز إلى الأبدية؟

لنتفكَّر: أين أصحاب النفوذ والثروة الملوكية وذو الشُهرة؟ بل أين الذين نالوا أرفع الأسماء في الأعمال الزائعة الصيت؟ أَلم يصبحوا جميعهم في الأبدية؟ والسؤال من جهتهم: أين أرواحهم الآن؟

أرجوك أيها العزيز .. بمحبة الله العُظمى، وبصليب المسيح وآلامه، وبهول الأبدية التي لا نهاية لها، وبقيمة النفس الخالدة، أن لا تتحول عن هذا الموضوع قبل أن تصل إلى قرارك الصحيح. تعال إلى الرب يسوع صاحب القلب المُحب، فتجده فاتحًا ذراعيه مستعدًا أن يقبلك مُشيرًا إلى تلك الجروح التي تشهد عن حقيقة موته بدلاً عنك على الصليب. ليتك تضع كل ثقتك فيه، فتتصالح مع الله، وتضمن الأبدية السعيدة التي لا نهاية لها.

فاقبله تُقبل في السما                                 في مَجدهِ الأرفــعْ

تبـــقَ ســعيدًا دائمـــًا                                  مَعْ شـــعبه أجمَـعْ