"إذًا يا إخوتي الأحباء ... يا سروري وإكليلي" (فيلبي 1:4).

بينما وقفت الشابة الأنيقة أمام المرأة وعلي رأسها إكليل خفيف مُزيَّن بنجوم فضية، وهي تزين نفسها استعدادًا لحضور حفلة غناء، وقفت أختها الصغيرة "نيللي" البالغة من العمر خمس سنوات بجوارها، تتحسس الإكليل والنجوم الفضية، وقالت لأختها الكبرى:

"أتمني أن أربح نفسًا للمسيح، فاليوم عرفت في مدرسة الأحد أن مَن يربح نفسًا للمسيح، سيحصل على إكليل مثل إكليلك، وبه نجوم كالنجوم الفضية التي تزين إكليلك".

ذهبت الشابة للحفلة ورغم كل مظاهر اللهو، لم تفارقها كلمات أختها الصغيرة أبدًا. ولمَّا عادت إلي البيت كانت أختها الطفلة مستغرقة في نوم عميق، أما هي فكان ضميرها قد استيقظ، فركعت وسلَّمت حياتها للمسيح بدموع غزيرة، وبعدما شعرت بالسلام والغفران ذهبت إلي سرير "نيللي" وقبَّلتْهَــا، وهي تقول:

"هنيئًا لك أيتها الطفلة الجميلة، فلقد ربحتِني للمسيح، وصار لك إكليل أعظم بما لا يقاس من إكليلي الفاني الذي كنت أظن أتي أُزين به نفسي وأنا في خطاياي".