"الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء. في مراعِ خُضرِ يُربضني" (مزمور23: 2،1).

في بلاد فلسطين توجد أماكن للرعي خطيرة جدًا على الخراف، لذلك لا بد أن الراعي يقوم بتنقيتها من الأعشاب السامة. وعليه أيضًا حماية القطيع من الثعابين السامة التي تعيش في جحور تحت الأرض. ففي هذه المراعي الموبوءة بالثعابين السامة، يجب أن يكون مع الراعي باستمرار قنينة بها زيت أو شحم الخنزير ويسكب منها بشكل دائري حول الجُحر الذي يعرف بخبرته أن به الثعابين. وعندما يريد الثعبان أن يخرج ليهاجم الخروف، ينزلق جسمه الأملس اللزج بهذا الشحم فيصبح سجينًا في جُحره ولا يستطيع أن يقتل الخراف. بالإضافة إلى ذلك فالخراف لا تحب رائحة شحم الخنازير وتهرب منها، وهكذا تنجو الخراف من هذه الثعابين. وفي الجهة الأخرى تجد الخراف أمامها مائدة من الطعام مُعدّة لها تجاه المضايقين والأعداء.

والرب يسوع راعبنا الصالح القدير يعّد لنا طعامًا روحيًا صافيًا، ولبنًا عقليًا عديم الغش تتغذى عليه خرافه تجاه المضايقين والأعداء. فنجد في الكتاب بركات لا تُحصى ولا تُعَّد تلازمنا طوال رحلتنا في البرية.