"ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال! هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعًا فيه. واذهبا سريعًا قولا لتلاميذه" (متى 28: 7،6).

في الحقيقة أن بستان الأحزان، ومن بعده الصليب الرهيب، وأخيرًا القبر المُظلم الكئيب، هذه الأماكن اجتازها المسيح بمفرده، لكنه في محبته أشركنا معه في أفراح القيامة.

بعد أن طمأن الملاك المرأتين (مريم المجدلية ومريم الأخرى)، وأخبرهما بحقيقة قيامة المسيح من الأموات، ودعاهما لمشاهدة القبر الفارغ بأعينهما، قال أيضًا: "وأذهبا سريعًا قولا لتلاميذه: إنه هو قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه..".

يا له من تدرج رائع! طمأنهما، وأخبرهما، ثم دعاهما: لقد أراهما القبر والموضع فارغ ليس فيه الحبيب –إنه قام كما قال. ثم أعلن لهما: هناك ترونه!! يا له من إعلان ملأ قلبيهما بالأمل والفرحة، إذ ليس شيء آخر بات له مكان قلبيهما، سوى رؤية الحبيب.

قام حقًا قامَ رئيسُ السلامْ

هللوياهللويا الــربُّ قـــامْ

هللويا قد تأكــدَ الخبــرْ

هللويا شوكةَ الموتِ كسَرْ