ليس مثل الله يا يشورون .. الإله القديم ملجأ والأذرع الأبدية من تحت (تثنية 33: 27،26)

يعقوب عند موته، وكان شيخًا متقدَّمًا في الأيام وقد بلغ 147 سنة، تذكَّر أمانة الله الذي ظهر له في لوز وباركه قبل سبعين سنة، وتذكَّر يده المُنعِمَة التي حفظته عَبْر السنين، وأنه حقق كل ما وعده به. وشهد عن الله الذي رعاه منذ وجوده إلى هذا اليوم، الملاك الذي خلَّصه من كل شر (تكوين48).

وموسى في نهاية حياته وهو ابن مئة وعشرين سنة، وهو يودَّع الشعب: "ليس مثل الله يا يشورون ... الإله القديم ملجأ والأذرع الأبدية من تحت" (تثنية33).

ويشوع بعده وهو ابن مئة وعشر سنين، شهد عن أمانة الله الذي كان معه، وكيف أنه لم تسقط كلمة واحدة من جميع الكلام الصالح الذي تكلَّم به الرب عن إسرائيل، بل الكل صار (يشوع24).

عزيزي  .. عندما يمضي كل شيء، سيبقى الرب بكل حلاوته يزداد لمعانًا أمام عيوننا، وستبقى كلمته ومواعيده هي مصدر العزاء والسلام كلَّما نلهج فيها، وسيبقى ما فعل الله هو الشيء الرائع الذي يُبهِج قلوبنا ويُنعش أرواحنا لنهاية الطريق.