"ارجعوا إليَّ بكل قلوبكم، وبالصوم... قدسوا الجماعة" (يوئيل 2: 12 -16).

لا شك أن الكتاب المقدس يقدّم للإيمان وللإخلاص طريقًا واضحًا وصريحًا بعيدًا عن كل شبه شر، جماعي أو فردي. غير أن السير في هذا الطريق يجب أن يبدأ بروح منكسرة وتذلل عميق أمام الرب على أي انحرافات قد تحدث ونحن في طريقنا في البرية.

بين شعب الله قديمًا كان رجال أتقياء، ينوحون ويتوسَّلون إلى الرب من أجل انحرافات الشعب، ويجمعون أنفسهم مع المُخطئين. والرب يسمع ويكافئ التقوى الحقيقية النابعة من تقدير عميق للقداسة وعدم التساهل مع الشر. فليتنا نفعل ذلك بكل انسحاق أمام الرب ونحن نعيش في الأيام الأخيرة التي تسبق مجيء الرب، حيث وقع الكثير فريسة للاهتمامات المادية والروح العصرية، فتغيَّرت اللغة، وتغيَّرت مقاييس ومعايير الحق، والواجب، والحشمة، والخطية، والبر.

جُد وكرَّسني لكَ خصصني                                  خادمًـا أُجري رضــاكْ

كــلَّ برهــةٍ كــلَّ لحظــةٍ                                     دائمـًا أمشي معَــكْ

عُمـق حُبـهِ عُظمَ جـودِةِ                                     لا أعي ذا في الحياةْ

قمة السرورْ قُصوةُ الحُبورْ                                   هُمـــا لــي حـينَ أراهْ