"ينبغي أن يُصلى كل حين ولا يُمل" (لوقا1:18)

اعتاد أحد الضباط أن يَقُّص على أصدقائه حادثة جرَت معه في باكورة حياته العسكرية. فقال: "لقد اضطررت مرة أن أختبئ من الأعداء في مبنى خَرب حيث جلست منفردًا عدَّة ساعات. وإذ رغبت في أن أحوَّل فكري عن حالتي عديمة الرجاء، ثبَّت عيني على  نملة كانت تحمل حبة حنطة أكبر منها صاعدة بها على جدار مرتفع. لقد أحصيت عدد المحاولات التي قامت بها للوصول لغرضها فكانت 69 مرة، ولكن النملة ثابَرت في عملها. وفي المرة السبعين وصلت بها إلى قمة الجدار".

هذا المنظر شجعني وأثَّر في نفسي كثيرًا، وتذكَّرت القول: "اذهب إلى النملة أيها الكسلان. وتأمل طُرقها وكن حكيمًا" (أمثال 6:6).

إن الصلاة يجب أن تكون بمواظبة وإيمان ومُثابرة ونشاط. كان شعار حياة أحد المؤمنين: "عزمت على ألا أقف حتى أصل إلى النهاية وأنال غرضي". ولقد غلب هذا المؤمن بواسطة إيمانه  الثابت ومُثابرته في الجهاد بقوة وعمل روحه القدوس.

 هيَّــا بنـــا نقتــربُ                                                   أمــامَــــهُ ونَثِــــــقُ

فهـــو أمـين كامــل                                                   في كل وعدٍ يَصدُق