"فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان، تعجبوا. فعرفوهما أنهما كانا مع يسوع" (أعمال 13:4)

كان بطرس ويوحنا في نظر الكهنة والشيوخ مجرد "إنسانان عديما العلم"، وهما جاهلان لم يلتحقا بأية مدرسة، وما أبعدهما عن فن الخطابة وهما مجرد صيادي سمك! إلا أننا نراهما هنا في صورة متميزة في جرأة يحسدون عليها، ويتكلمان بكل طلاقة بأفكار مسترسلة مرتبة يثيران بها إعجاب السامعين. ففي البداية يؤكدان أن الأعرج قد شفي باسم المسيح، ثم يؤكدان أن رؤساء الكهنة والشيوخ اقترفوا أشنع خطية وهي صلب المسيح. ثم يعلنان بثبات أنه قام من الموت، ويثبتان بالحجة وبالمكتوب أن المسيح الذي رفضوه واحتقروه هو رأس الزاوية، والذي تنبئ عنه. إن حديثهما التلقائي المصحوب بقوة الروح جعل الكهنة والشيوخ يعرفونهما أنهما كانا مع يسوع!

صديقي .. عندما توضع في موقف يتطلب منك الشهادة عن المسيح، هل يمكنك أن تفعل ذلك بسهولة؟ أيمكنك أن تتكلم عن الرب بكل طلاقة، بل بكل مجاهرة؟ أتنطبق عليك كلمات الرسول بطرس: "مُستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف" (1بطرس 15:3)؟