"حين فطمته .. أتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير .. وجاءوا بالصبي إلى عالي" (1صموئيل 1: 25،24)

كان على صموئيل أن يُترك لعناية عالي، الرجل الذي أهان الله بكيفية خطيرة. رغم ذلك، فإن حنة كانت تثق في الله أن يحافظ على ابنها ويباركه. إن الآباء المسيحيين يحتاجون إلى نفس نوعية الإيمان حينما يأتي الوقت بالنسبة لأبنائهم لكي يواجههوا عالمًا توجد فيه الكثير من المخاطر الروحية والأدبية والطبيعية. فحينما يصبح أبناؤنا خارج عنايتنا المباشرة، نحتاج أن نصلي ونعمل دائمًا لأجل خيرهم. إن الوالدين لا يكفوا إطلاقًا عن المسؤولية من جهة خير أبنائهم.

والعدد الأخير من 1صموئيل 1 ينتهي بالسجود، ثم تتبعه حنة في الإصحاح الثاني. لقد تعلَّما - حنة وألقانة - بواسطة الحزن والضيق العميق الذي سمح به الله، شيئًا عن عظمة الله. لقد قادهما الله نظير الشعب قديمًا (خروج 15: 28-23) إلى مياه مارة المُرة، وغير تلك المياه إلى حلاوة. إنهما لم يستطيعا أن يدركا غنى الله بدون أن يعرفا كيف يسيران معه خلال الحزن والضيق في الاختبارات التي سمح بها.