"كونوا مُكتفين بما عندكم، لأنه قال: لا أهملك ولا أتركك" (عبرانيين 5:13)

إن الأيام التي نحن عائشون فيها الآن مُحزنة إلى أقصى حد، والضيق يُحيط بنا من كل جانب،ولكننا بقوة الله محروسون. ولو لم يكن الله معنا "لجرفتنا المياه، لعبر السيل على أنفسنا. إذًا لعبرت على أنفسنا المياه الطامية" (مزمور124: 5،4).

كم مرة كادَت أقدامنا تزل لولا وجود الرب معنا! كم مرة حرق الأعداء أسنانهم علينا، ولولا أن الله معنا لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم! "مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم" (مزمور 6:124).

قد تنسى الأم رضيعها، أما الرب فلا ينسانا، لأنه لا يشغله شيء عنا، وهو كلي القدرة والسلطان. في وقت الألم هو معنا، وفي وقت المرض هو مُلازمنا. وعندما يفترى الناس علينا هو يدافع عنا. وحتى في ساعة الموت لا يتركنا.

يا رب: أعِن ضعف إيماني. افتح عينيَّ فأراك أمامي في كل حين، أنك عن يميني فلا أتزعزع. هَب لي أن أراك مُرسلاً ملاكك ليسد أفواه الأسود التي حولي. أعطني أن أراك وقد دُفع إليك كل سلطان، في السماء وعلى الأرض. وأنك أنت بنفسك معي كل الأيام إلى انقضاء الدهر.