"أنت أبرع جمالاً من بني البشر" (مزمور 2:45)

يسمو المسيح بجماله أمام الإيمان فقط، أما بنو البشر فرأوا في مجدهِ عارًا (مزمور 2:4)، وفضلوا باراباس عليه، مع أنه مميز ليس عن بني البشر فحسب، بل حتى عن القديسين. كان موسى جميلاً (أعمال 20:7)، وكذلك كان يوسف (تكوين 6:39)، وداود (1صمو 12:16). أما المسيح فإنه أبرع جمالاً من هؤلاء جميعهم. ليس فقط شهد البشر، بل أيضًا (متى 17:3؛ 18-21؛ 5:17).

والمسيح لم يتميز بنوع واحد من الجمال، بل بالجمال الأدبي كله. تميز إبراهيم بالإيمان، وإسحاق بالطاعة، ويوسف بالطهارة، وموسى بالحلم. ونحن قد نرى في أحد المؤمنين صفة جميلة تميزه، أما المسيح فلم يكن مُتحليًا بصفة جميلة تميزه، أما المسيح فلم يكن مُتحليًا بصفة، ولا حتى مجموعة صفات، بل إنه حوى جميع أوصاف الكمال. إن ما نتحلى به نحن من صفات إيجابية، هو مجرد انعكاس بسيط لما ظهر كاملاً في المسيح، وصفاتنا الجميلة ما هي إلا روافد صغيرة من نهره الدافق الغزيز.

يسـوع وحـــدَهُ حــوى                                                جميعَ أوصافِ الكمال

وهو العجيب في البَها                                                والعــزَّ أيضـًا والجـلالْ