"يا سمعان ... لئلانعثرهم، اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستارًا، فخذه وآعطهم عني وعنك" (متى 17: 25-27)

عبر الرب لتلاميذه عن ارتباطهم به في مركزهم الجديد على أساس الإيمان به.

إذ قال لبطرس: "ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب (عامة الشعب)؟" قال له بطرس: "من الأجانب. قال له يسوع: فإذا البنون أحرار". فأنا وأنت هم البنون، ومن ثم فنحن أحرار "ولكن لئلا نعثرهم". وهنا يعلن الرب لبطرس أنه مثله له المجد في مركز الحر، ثم يكشف عن قدرته وسلطانه قائلاً له: "اذهب إلى البحر ... وأعطهم عني وعنك". وما أعجب هذا، إذ يأمر السمكة أن تأتي بقطعة النقود المطلوبة! ثم يضع بطرس في مركز البنوية بالعبارة الرائعة التي تحدثنا عن نعمة فائقة "أعطهم عني وعنك".

فيا لعظمة ابن الله حين يقول لإنسان مثلي: "أعطهم عني وعنك"! إنها ثمرة من ثمرات الفداء الذي أكمله والذي أعطى لكل المؤمنين به مركزًا مباركًا حسب مقاصد قلبه ووفق مشورات الله أبينا. له المجد إلى الأبد.