" .. قال يسوع لتلاميذه: إن أراد أحد أن  يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" (متى 24:16)

إنكار النفس مبدأ هام في الكتاب المقدس. وهو أول المواصفات الضرورية لكل من يريد أن يتبع المسيح له المجد، ويعيش كما عاش على الأرض ويفكر مثله. إلا أن الذين يهتمون بإدخال الدراسات النفسية في الأمور الروحية يركزون على الوفاء باحتياجات الإنسان النفسية، وأن المؤمن ينبغي أن يحب نفسه، ويقبلها، ويحقق لها رغباتها، ويكون له نصيب وافر من السعادة الزمنية مثل المال والممتلكات والشهرة مع الصحة الجيدة. والبعض يعتبر أن هذه طموحات طبيعية، ومن الإيمان أن نتمسك بها، والله لا بد أن يحققها.

لكن إنكار النفس هو أن يرفض المؤمن أن يعيش لنفسه، ويخرج خارج دائرة نفسه وطموحاتها، وينشغل بغرض آخر يجذب القلب والكيان ليشبه بسيدة عندما كان هنا على الأرض. إنه القبول الإرداي للمؤمن أن يكون آخر الكل كما قال بولس: "ولا نفسي ثمينة عندي". إنه يرفض الدخول في سباق الحصول على أشياء عظيمة في هذا العالم، وهو يفعل ذلك لأنه يملك المسيح بكل ما فيه من غنى ومجد وكرامة.