"الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضًا تألم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن كان يقضي بعدل" (1بطرس 23:2)

عزيزي .. هل تريد أن تنال قوة على احتمال الظلم بروح المسيح؟ درب نفسك على التعرف على إرادة الله في كل ما يحدث. فسواء أكان الذي يصيبك في حياتك اليومية ألمًا عظيمًا أو إساءة صغيرة، فقبل أن تركز أفكارك على على الشخص الذي أساء إليك، اهدأ أولاً، ثم أذكر أن الله قد سمح لك بأن تجوز في هذه المشقة ليرى إن كنت تمجده فيها. وسواء أكانت هذه التجربة كبيرة أم صغيرة فهي بسماح من الله، بل هي إرادة الله، تعرف على مشيئة الله واخضع لها. وفي راحة النفس التي تعقب ذلك ستنال حكمة في التصرف.

ولقد مات المسيح أيضًا يثق أن الله معني بحقوقه ومجده "كان يسلم (نفسه) لمنَ يقضي بعدل" لقد كان شيئًا مقررًا بين الآب والابن ألا يهتم الابن بمجده، بل يهتم بمجد الآب فحسب، وأن الآب يهتم بمجد الابن. فإذا ما اتبع المسيحي مثال المسيح في هذا، لوجد راحة وسلامًا. ضع حقك وكرامتك في رعاية الله، وقابل كل إساءة تلقاها من الناس بالثقة التامة بأن عيني الله عليك، وأنه يعتني بك.