"حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا" (يوحنا3:14)

أي تأثير يتركه فينا هذا الحق: أن الله يريدنا أن نسكن معه في مسكنه! إنه لم يسكن قبلاً مع آدم، فإننا نقرأ أن الله هيأ مكانًا لسكنى الإنسان "وغرس الرب الإله جنة في عدن .. ووضع هناك آدم الذي جبله" (تك2:8). وكان الله يأتي لزيارته، لكنه لم يسكن معه. ولأول مرة نقرأ عن الله نازلاً إليه "وسمعا صوت الرب ماشيًا في الجنة" (تك 8:3) فالجنة في الأرض لم تكن مكانًا لسكنى الله. لكننا نقرا في رؤيا3:21 "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم".

والقلب الذي وجد الله، يتوق ليسكن معه. هذه كانت رغبة التلاميذ على جبل التجلي، فطلبوا ثلاث مظال. لم يحتملوا فكرة رحيل المسيح عنهم، لكنه لم يبق، بل ترك لهم ولنا هذه الكلمات: "في بيت أبي منازل كثيرة .. حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضًا" (يو 14).     

إنه شيء جديد لم نسمع عنه من قبل، ويحمل لنا بركة عظمى، إن الإنسان سيسكن مع الله في مسكنه. "أيها الآب أريد أن هؤلاء ..، يكنون معي حيث أكون أنا" (يو 24:17). والآن، فكل الذين سيسكنون هناك، عليهم أن يتصفوا بالطابع الأدبي للبيت.