المؤمن؛ كيف يكون بين الناس «أنتَ رئيسٌ من الله بيننا""

(تكوين 23: 6)

اختار إبراهيم أن يكون غريبًا كل أيامه بين الكنعانيين، ولم يكن له بينهم وطأة قدَم، ومع ذلك ففي إحدى المناسبات قالوا له: «أنتَ رئيسٌ من الله بيننا» (تكوين 23: 6)، إذ شعروا بفضلهِ عليهم، وبمعزَّته عند الله.

كذلك يعقوب وقف أمام فرعون أعظم ملوك العالم وقتئذٍ، وتكلَّم عن أيام سني غربته القليلة والردية، ومع ذلك عرف أنه أفضل من فرعون أمام الله، لذلك باركَهُ.

وداود لمَّا كان طريدًا، لا تاج على رأسه ولا صولجان في يدهِ، لم يخجل أن يطلب بعض أرغفة خبز، على أنه تصرَّف كملك حين استقبلته أبيجايل، وقَبِلَ منها الاحترام كما كان يليق بها كواحدة من رعيته.

ونرى بولس الرسول أيضًا أسيرًا ومربوطًا بسلسلة، لكنه كان يتمنى أن يكون الملوك مثله.  وأما احتمال الإهانة اختياريًا من العالم مع الشعور بالكرامة من قِبَل الله، فقد ظهر كل الظهور في الرب يسوع المسيح.