(مزمور 34: 5)

هنا يُنبِّر داود على حقيقة هامة وهي أن وجوهنا تعكس ما نحن ننظر، فإذا نظرنا إلى النور فستستنير وجوهنا وتلمع (خروج 34: 29، 35؛ 2كورنثوس 3: 18).  أ لم يَقُل الرب: «أنا هو نور العالم»؟ (يوحنا 8: 12).  نعم، إنه هو النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان (يوحنا 1: 9)، وبالنظر إليه سيرى الناس وجوهنا لامعة مُضيئة، أما إذا نظرنا إلى ما هو قاتم وأسود، فلا بد أن يرى الناس وجوهنا قاتمة سوداء.

هذا الدرس الذي نتعلَّمه من داود، له اتجاهان مختلفان:

أولاً، دَع الرب يطرد من قلبك كل خوف واضطراب بنور وجهه الكريم الذي يُنير وجهك وقلبك؛ كل خوف من أي نوع وأي اضطراب بأي شكل.

أما الاتجاه الثاني فهو ما يفعله الله بنا عندما ينعكس نوره الرائع على وجوهنا، فيرى الناس ذلك، ويتعلَّموا أعظم وأنفع درس لحياتهم وهو درس الاتكال الكامل على الله.