«هوذا العريس مُقبلٌ»

(متى 25: 6)

إن العريس آتٍ عمَّا قريب، وقريبًا جدًا، لأن كل ما حولنا يُنادي «هوذا العريس مُقبلٌ».  ومتى جاء العريس فسيُغلَق الباب، وتنتهي الفرصة، ثم تبدأ الضربات المريعة المذكورة في سفر الرؤيا.  فيا للهول!  ويا لخطورة الأمر!  إنني أخاف عليك جدًا، أيها القارئ العزيز.  فأرجوك من أجل خاطر نفسك الغالية أن تتدارك الأمر من الآن – الآن.  لا تؤجل، لماذا تُهمل، وهل مسألة حياتك الأبدية مسألة هيِّنة بهذا المقدار حتى تُهمل شأنها؟  وما هي قيمة الأشياء التي تشغلك عنها الآن بإزاءها «لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربِحَ العالم كله وخَسِرَ نفسَهُ؟» (متى 16: 26).

ربما تقول: ربما أموت قبل أن يأتي المسيح فلا أرى الضربات، ولكني أقول لك: إنه سيُقيمك في اليوم الأخير للدينونة والعذاب الأبدي في نارٍ لا تُطفأ ودود لا يموت، يوم أن يجلس على العرش العظيم الأبيض، ومن وجههِ ستهرُب الأرض والسماء، ولن يُوجد لهما موضع.