"فإن كانت عينكَ .. تعثرك فاقلعها وألقِها عنكَ، لأنه خيرٌ لكَ أن يَهلِكَ أحدُ أعضائكَ ولا يُلقى جسدُكَ كُلهُ في جهنم"

(متى 5: 29)

ماذا يقصد الرب بالقول: «إن كانت عينك اليمنى تُعثرك فاقلعها وألقها عنك»؟  إنه يقصد إذا كانت النظرة تعثرك وتغريك على السقوط في الخطية، فاقلع عينك، بمعنى تصرَّف كما لو كانت عينك مقلوعة ولا تقدر  أن ترى بها، وأنك أصبحت أعمى لا تقدر أن ترى الأشياء التي تجعلك تسقط في الخطية.  والشيء نفسه بالنسبة لليد (أي ما تعمله).  إذا كانت يدك تُغريك على السقوط في الخطية فاقطعها وألقها بعيدًا، بمعنى لا تفعل هذا الشيء، تصرَّف كما لو كانت يدك مقطوعة، فما عُدت تقدر  أن تفعل هذا الأمر الذي يُسبب لك السقوط في الخطية!

وإلا لو كان علينا أن نقطع كل عضو في جسدنا يُسبب لنا العثرة، فسنقطع كل أعضاء جسدنا.  وهذا ما تم فعلاً في صليب المسيح «عالمين هذا: أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معَهُ» (رومية 6: 6).  «مع المسيح صُلبت» (غلاطية 2: 20).  وينبغي علينا أن نحسب أنفسنا «أمواتًا عن الخطية، ولكن أحياءً لله بالمسيح» (رومية6: 11).