«وإن مضيت .. آتي أيضًا وآخذكم إليَّ»

(يوحنا 14: 3)

بالنسبة للمؤمن المسيحي، فإن مجيء الرب هو تحقيق لأعز أمانيه، وهو إتمام لوعده. إنه التحرير النهائي الكامل للمؤمن من الطبيعة القديمة والخطية والسقوط، فسوف يدخل إلى محضر سيده دون أن يرى الموت، وعند مجيء الرب أيضًا سيقوم جميع الذين ماتوا في الإيمان ابتداءً من هابيل.

وبالنسبة للعالم، فإن النظام الذي وُضِعَ بمساعدة الشيطان ليُسعد الناس بدون المسيح هو رجاء باطل، فإن مجيئه يعني وقوع دينونات عظيمة ومؤلمة لتطهِّر العالم وتجعله صالحًا ليُقيم مملكته.

أما بالنسبة لأولئك الذين سمعوا إنجيل نعمة الله ورفضوه، فإن مجيئه سيكون بداءة دقات ناقوس القضاء الإلهي.

على أن هناك فريقًا آخر ـ اليهود كأمة كانوا موضوع مواعيد الله رغم عدم إطاعتهم للعهد الأول (العهد الذي نقضوه ولم يحصلوا به على أي امتياز) ولكن عن طريق وعد الله لإبراهيم غير المتعلِّق بشروط، سوف يحصلون على البركة. فمجيء المسيح له معنى عميق بالنسبة للكل.