«لأنه بعد قليلٍ جدًا سيأتي الآتي ولا يُبطئُ»

(عبرانيين 10: 37)

عزيزي .. أُريد أن أُخبرك أننا كقديسين لا نسعى على كراسي أو مراكز أرضية حيث لا بقاء لها ولا دوام.  أ لم تسمع عمَّا حدث لنبوخذنصر عندما تساوى قلبه بقلب حيوان (دانيال 5: 21)، بل أ لم تسمع ما حدث لابنه الملك، إذ أُخِذ منه المُلك وماتَ في لحظة؟ (دانيال5).  أ لم تسمع عن هيرودس الذي لبس الحُلَّة الملوكية وجلس على كرسيه فصارَ يأكلهُ الدود؟ (أعمال12). 

لكن في السماء هناك سوف يكون لنا عروش نجلس عليها إلى أبد الآبدين، وقيثارات من ذهب، بل وأكاليل من ذهب على رؤوسنا، وأرضية العروش بحر من زجاج كبلور.  فلقد أصبحنا ملوكًا وكهنة إلى أبد الآبدين (رؤيا1: 6).  فما أبهاها عروش! 

نعم إننا نحيا في هذا الرجاء بفرح.  ولقد قارب الوقت جدًا، لقد تناهى الليل وتقارب النهار، وخلاصنا الآن أقرب ممَّا كان حين آمنَّا، وسوف نرى عريسنا وجهًا لوجه – له كل المجد.  وعندئذٍ يكون لنا ملء الفرح «آمين. تعال أيها الرب يسوع».