"نشكر الله .. من جهة جميعكم .. مُتذكّرين بلا انقطاع ... صبر رجائكُم، ربنا  يسوع المسيح، أمام الله وأبينا"

(1تسالونيكي 1: 2، 3)

لا ننسى أننا إذا كنا نريد أن نعرف «صبر الرجاء» في كماله، فعلينا بالتطلُّع إليه في سيدنا الممجَّد عن يمين الله، فهو هناك ينتظر بصبرٍ.  ولقد قال الرب لكنيسة فيلادلفيا «لأنك حفظت كلمة صبرِي»، فهو ينتظر إشارة الآب التي عرفها هو وحده، والتي تسمح له بأن يقوم من على عرشهِ ويأتي إلى خاصته على السُّحب، وليس له إلا رغبة واحدة وهى إحضار عروسه لنفسه.  وها قد مرَّ عشرون قرنًا وهو منتظر تلك اللحظة السعيدة التي فيها «يبتهج بها بترنُّم».   وكما امتدح الرب كنيسة فيلادلفيا لأنه كان لها نفس الرجاء الذي له، ونفس الصبر الذي استقتهُ من كلمتهِ، ليتنا نعطيه الفرصة أن يمدحنا نحن أيضًا.

أيها الأحباء .. ليتنا نشتاق لمجيئه كما يشتاق هو أيضًا لأن يوجدنا معه إلى أبد الآبدين.