«فإني أنا وبيتُ أبي قد أخطأنا. لقد أفسدنا أمامك»

(نحميا 1: 6، 7)

كثيرون منَّا يُدركون الحق الموجود في 1يوحنا 1: 9 «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ، حتى يغفرَ لنا خطايانا..».   لكن كم مرة أتحَدنا أنفسنا بخطايا الآخرين وعبَّرنا عن حزننا بسببها؟  ربما لا نكون مسؤولين عن أفعالهم الشريرة، لكننا أعضاء في نفس العائلة البشرية، ونملك في داخلنا الميل لارتكاب تلك الخطايا، حتى تلك الخطايا التي تفزعنا.  وضع نحميا  نفسه في صف واحد مع شرور شعبه الذين كانوا في أورشليم.  هذا هو الاتضاع الذي نحتاج إليه لكي نُصلِّي من أجل الآخرين بالطريقة الصحيحة.

كان هذا النهج في الصلاة صدر من أُم كانت واسطة في يد الله ليُخلِّص ابنها العاصي؛ إذ ما إن بدأت في الحديث إلى الله عن حزنها وألمها بسبب حالته، أدركت أنها تستطيع، نظير نحميا، أن تُعبِّر عن الأسف بسبب أعمال ابنها أمام عرش نعمة الله.  وطلبت قوة الروح القدس ونصرة المسيح وهي تتوسل لأجله.  كم كان فرحها حين تاب ابنها وتصالح مع الله!  ليتنا نفعل مثل نحميا ونصلِّي من أجل الآخرين.