«أما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح ..»

(غلاطية 6: 14)

لقد أظهر العالم كل عداوة نحو المسيح، وبلغت ذروتها في الصليب، عندما تكتَّل العالم كله بزعامة الشيطان، وثار ضد ابن الله.  لقد رفضوه وأهانوه وقتلوه مُعلِّقين إيَّاه على خشبة.  العالم بفئتيهِ (يهود وأُمم) اتفق على صلب المسيح.  وعقوبة الصلب تتضمَّن كل معاني الكراهية والإهانة والتعيير والقسوة واللعنة.  فلقد كان الصليب عند الرومان عقابًا لأشنع الجرائم.

هذا ما فعله العالم بالمسيح.  لقد رفضه وما زال يرفضه.  والمؤمن الذي ارتبط بالمسيح يُدرك أنه يتبع مسيحًا مرفوضًا، وأن هذه التبعية ستُكلّفه كثيرًا.  وإن كل مؤمن ليستطيع أن يهتف مع الرسول بولس قائلاً:

«أما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر    

    إلَّا بصليب ربنا يسوع المسيح».

في الصليب في الصليب   راحتي بل فخري
في حياتي وكذا               لأبَدِ الدهـرِ