«قد أُكمِل»

(يوحنا 19: 30)

كانت آلام ابن الله الحبيب لا يُعبَّر عنها.  كان مُخلِّصنا العزيز وحده تمامًا أثناء ساعات الظلمة الثلاث التي جاءت على كل الأرض.  لقد عرف الألم الفائق، وهو الترْك من الله بسبب خطايانا التي لا حصرَ لها، التي أخذها على نفسه ليصنع لنا الكفارة.  لقد كان الرب يسوع، له المجد، مصلوبًا بين لصين، يا له من مشهد للجمع الذي كان يمر أمامه!

من أعلى الصليب نطق الرب بهذه العبارة التي لا حدود لمداها «قد أُكمِلَ».  وبعدها خاطب الآب الذي تمجَّد تمامًا بعملهِ قائلاً: «يا أبتاهُ، في يديكَ أستودعُ روحي» (لوقا 23: 46).

لم يبقَ جسد الرب طويلاً على صليب العالم، لكن الله أعد له مَن اهتموا بالجسد الكريم.  فقد تم قصد الله من جهتهِ «وجُعل مع الأشرار قبرُهُ، ومع غنيٍّ عند موتهِ.  على أنه لم يفعل ظلمًا، ولم يكن في فمهِ غشٌّ» (إشعياء 53: 9).

بالصليبِ قد كَمُل    عملٌ فيهِ العجَب
فانتهت دينونةٌ       وهلاكٌ وغضب