«!فقال لهم يسوعُ أيضًا: سلامٌ لكم»

(يوحنا 20: 21)

لا شك أن هذا السلام قد تأسس على موت المسيح وقيامته التي هي برهان قبول الله لعمله الفدائي فوق الصليب، ذلك السلام الذي صارَ من نصيبنا.  فعندما رأى التلاميذ المسيح مُقامًا، أدركوا أن خطاياهم قد غُفرت وإلى الأبد، ممَّا ملأ قلوبهم بالسلام والفرح العميق.  وهذا هو السلام الذي صار من نصيب كل مَن يؤمن به.

ثم قال لهم يسوع أيضًا: سلامٌ لكم.  فهذا السلام فيه بشرى للنفوس المسكينة كما جاء هو له المجد وبشَّرنا بالسلام (أفسس 2: 17).  سلامٌ فيه بشرى للنفوس المضطربة بسبب ثقل خطاياها، والقلقة من مصيرها الأبدي.

ثم نرى قوله ثالثة لتلاميذه: «سلامٌ لكم!» (يوحنا 20: 26).  هنا السلام الذي ينفي الشكوك ويعلو بالإيمان، ويهَب الاقتناع للنفس الباحثة عن الحقيقة سرًا، فيستريح القلب وتبرَح عنه شكوكه.

والموتَ قد قبلتهُ       يا ربُّ ذا الإنعام
والخوفَ قد أبدلتَهُ     صُلحًا كذا سلام