«وقال إيليا التشبي من مستوطني جلعاد لآخاب: حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفتُ أمامه»

(1ملوك 17: 1)

يُقدِّم لنا الروح القدس إيليا في حياة التدريب السري أمام الرب قبل أن يظهر في ميدان الخدمة العلَنية.  فقد عاش لسنوات مستورًا عن الأعين، يتعلَّم في مدرسة الله.  وقد قال أحدهم: إنه لمُحق ذلك الرَّجُل الذي يرتجف إذا وصل إلى مركز في الخدمة يفوق مقياس تدريب نفسه السرِّي أمام الله، إذ هو لا بد أن يفشل سريعًا.  لأنه إذا كان البناء العلوي يزيد عن قوة احتمال الأساس، فلا بد أن يتزعزع ويسقط.  والشجرة التي ترتفع بأغصانها في الهواء إلى درجة تزيد عن نسبة أعماق جذورها، لا تستطيع أن تحفظ توازنها أمام قوة العواصف فتطرحها أرضًا.  هكذا الرَّجُل الذي يدخل في ميدان الخدمة، يجب أن ينفرد مع الله أولاً فتتدرب نفسه إذ يجتاز المياه العميقة باختباراته الشخصية، وإلا فإنه يكون خادمًا نظريًا فقط، وليس شاهدًا حقيقيًا شهادته مؤثرة.