«اُخرُجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا  في خطاياها، ولئلا تأخذوا من ضرباتها»

(رؤيا 18: 4)

لقد جُرِّبَ الإنسان وهو في حالة البراءة في جنة عدن في أفضل الظروف، إلا أنه سقط.  وفي سدوم كان الإنسان في بيئة مُماثلة لعدن «كجنة الله». وحيث الرفاهية والراحة، وُجِدَ الكبرياء الذي يجر في ركابه الفساد والعنف الذي استجلب عليه الدينونة الإلهية.  ثم اختار الله إسرائيل كأُمة، وفصلها عن الأمم الوثنية من حولهـم، وسكن وسطهم، وأراهم مجده وآياته وعجائبه، وأعطاهم وصاياه الحية، وحماهم من أعدائهم، وأتى بهم إلى أرضًا تفيض لبنًا وعسلاً، ومنحهم كهنوتًا به يستطيعون أن يدنوا منه، وأعطاهم مَلكًا يجلس على عرشه.  لكن عصى إسرائيل على الله، وصارت أورشليم مشهدًا للوثنية والعنف.  وكم من مرات تدخَّل الرب بالقضاء تأديبًا لشعبه المنفلت، حتى السبي كعلاج!