«وأمَّا ترُوفيمُس فتركتهُ في ميليتس مريضًا»

(2تيموثاوس 4: 20)

 SHAPE  \* MERGEFORMAT إن الحقيقة المؤكَدة، هي أن المرض قد دخل نتيجة الخطية وسقوط الإنسان، فصار جسده قابلًا للضعف والمرض والموت.  كما أن المرض هو أحد المعاملات الإلهية مع المؤمنين التي تهدف للخير الروحي في النهاية.

ربما نتساءل: لماذا يسمح الرب أحيانًا بأمراض صعبة لبعض أتقيائه- الذين يطيعونه ويعملون مرضاته، ويُكرِّسون حياتهم له، ويُكرمونه في أجسادهم؟  أ ليس هو الرب القدير الذي له سلطان أن يحفظ أجساد أتقيائه؟

في منعطفات الألم الضيِّقة، نتدَرَّب أن نُسلِّم أمورنا، ونثق في صلاح إلهنا وحكمته يومًا فيومًا.  لكن في طريق التسليم للرب والخضوع لمشيئته، قد نذرف الدموع ونئن ونتألم بسبب محدودية أوانينا الخزفية الهشة.

كل ذلك يدفعنا لنأتـي إلى عرش النعمة حيث نلتقي برئيس الكهنة العظيم والرحيـم الذي يرثي لضعفاتنا، ويعلم محدودية طاقتنا واحتمالنا.  وهو وحده القادر  أن يُعين المُجَرَّبين.  إننا نترجى نعمته لتشفي وتُعين وتُعوِّض.