"السماوات تحدّث بمجد الله. والفلك يُخبر بعمل يديه" (مزمور1:19).

طلب الإمبراطور الروماني "هادريان" من حاخام يهودي قائلاً : "أرني إلهك!". فأجابه الحاخام: هذا مستحيل! لكن الإمبراطور أصَّر على طلبه. لذلك دعاه الحاخام في منتصف النهار وأمره أن يحدَّق في الشمس وهي تُشرق في أقصى لمعانها. فجاوبه الإمبراطور: لا أستطيع. وفي هذه المرة كان الحاخام هو الذي أصرَ على الطلب قائلاً : "انظر هناك" وهو يُشير إلى الشمس. ولما قال الإمبراطور: لا أستطيع، إن نورها باهر جدًا. قال الحاخام: "حسن، وأنا قد أريتك فقط واحدة من خدام إلهي التي خلقها، فكيف تتوقع أن تكون قادرًا أن تنظر الله نفسه الذي خلق الشمس! إنه أعظم بما لا يُقاس".

ألا يوجد كثيرون من الناس يُشبهون الإمبراطور هادريان؟ إنهم يرفضون الإيمان بالله لأنه عظيم جدًا بالنسبة لعقولهم الصغيرة. ويا له من عمى! أليست عجائب الطبيعة موعظة عن وجود الله؟ إنه يعطينا مجالاً واسعًا لننظره في "المصنوعات" (رومية20:1) – أي أعمال الخليقة. ليتنا نفتح عيوننا فنمجده على أعمال يديه.