"ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر .. يا الله لا تحتقره"(مزمور17:51).

عزيزي القارئ .. هل حياتك مبنية على حكمتك الشخصية؟ هل خطاياك كبيرة لدرجة أنها تُرهق أفكارك وتُتعب جسدك؟ هل تظن أنه لا مُنقذ لك من هذه الحالة التي أنت فيها؟ رغم كل هذا، اعلم أنه يوجد إله يريد أن يطرح كل خطاياك في بحر النسيان ليقدَّم لك حلا، ولينقلك من الظلمة إلى النور.

عزيزي .. إذا كنت تائها في هذه الحياة، فكّر مليًا إلى أين أنت ذاهب، وما هو مستقبلك؟ ثق بالمسيح وارجع إليه، فهو واقف على الباب ويقرع، يريدك أن تفتح له ليدخل، ليُجري تغييرًا حقيقًيا؛ من قلب حجري قاسٍ إلى قلب لحمي مملوء بمحبة الله.

قُل له: "اغسلني كثيرًا من إثمي، ومن خطيتي طهرني" (مزمور 2:51).

كانت مريم المجدلية غارقة في خطاياها فجاءت كما هي إلى المسيح، ولقد منحها غفرانًا كاملاً وخلاصًا لا يُنزع منها. وهكذا كل مَن يأتي إليه الآن مؤمنًا بموته على الصليب من أجل خطاياه وقيامته لأجل تبريره، ينال أيضًا غفرانًا وخلاصًا أبديًا.