"لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم" (بطرس الأولى 3:4).

العام الذي مضى + الأعوام التي سبقت = "زمان الحياة الذي مضى".

إنه يكفيك عزيزي القارئ المُهمِل خلاص نفسك أن تكون قد عشت حسب شهوات قلبك وبمرأى عينيك في البُعد عن حضن الآب السماوي، مبددًا قواك وممتلكاتك في حمأة الخطية، مُكبلاً بعبودية الشيطان القاسية، جائعًا ونفسك مشتهية للسعادة والسلام. لم تستطع كل تمتعاتك الباطلة أن تُشبع نفسك، بل يجذبك الشيطان إلى حيث يريد بلا مانع وحيث السراب. ليتك ترجع الآن إلى الله. إنه ينتظرك بشوق وقد أعدَّ لك أفخر البركات.

قد تكون أيها العزيز قد اجتزت في ظروف صعبة، ولكن شكرًا للرب لأن المؤمن له في أوقات الضيق حصن منيع يركض إليه ويتمنع. وله مرصد يقف عليه ويراقب. ويعرف علامات الأزمنة، فلا يعيش في ظلمة وارتباك وحيرة كالآخرين. وفي أوقات الضيق هذه "البار بإيمانه يحيا" (حبقوق 4:2؛ عبرانيين 38:10).

فاقبله تُقبل في السما          في مجدِهِ الأرفـعْ

تَبــقَ ســـعيدًا دائمــا            مــع شـعبِهِ أجمَــعْ