"ينبغي أن يُصلي كل حين ولا يُمَّل" (لوقا1:18)

إن ما سُجَّلَ عن دانيال على صفحات الوحي يلقي ضوءًا على العراقيل التي لا تُعيق الصلاة في حد ذاتها بقدر ما هي تُعيق استجابة الصلاة. وكم من المُصلَّين المُخلِصين اختلط عليهم الأمر لأنهم لم يحصلوا على استجابة لصلواتهم! لكننا نجد أنه رغم تأخُّر إجابة صلاة دانيال، فإن هذا  لم يكن بسبب أنها لم تُسمَع، إذ قيل له: "لا تخف يا دانيال، لأنه من اليوم الأول الذي فيه جعلت قلبك للفهم .. سُمِعَ كلامك، وأنا أتيت لأجل كلامك. ورئيس مملكة فارس وقف مُقابلي واحدًا وعشرين يومًا، وهوذا ميخائيل واحدٌ من الرؤساء الأولين جاء لإعانتي" (دانيال 10: 12، 13).

إذًا كانت هناك إعاقة روحية، لا لمنع تقديم الصلاة من جانب دانيال ولا لجعلها غير مسموعة أو غير مُستجابة، لكن هذه الإعاقة كانت تَحول دون وصول الإجابة. وفي هذا تشجيع مفيد لنا. لأننا نميل إلى الظن بأن زفراتنا وصرخاتنا في الصلاة قد ضاعت سُدى لمجرَّد أن الإجابة لم تصلنا فورًا. فهناك وقت وطريقة للاستجابة يعرفها الله في حكمته.