"مَن منكم يُبكتني على خطية؟" (يوحنا 46:8).

عزيزي القارئ .. المسيح هو طوق النجاة الوحيد من الهلاك الأبدي بكل أهواله. وحينما يصفح الله عن الخاطئ الذي يُؤمن بالمسيح فإنه يمنحه الغفران والنجاة على أساس عادل إذ سبق واستوفى مطاليب عدالته من المسيح الذي جُعل خطية نيابةً عنه، حتى إن الله الديَّان العادل يكون تحت التزام بأن لا يُطالب التائب بأجرة الخطية مرة أخرى بعد أن سدَّدها عنه المسيح.

"مَن منكم يبكتني على خطية؟". الأمر العجيب أن الذي لم يعرف خطية جُعل خطية. ومتى جُعل المسيح خطية؟ بالطبع حينما عُلقَّ علي الصليب. فلقد تُرك المسيح على الصليب لكي يواجه غضب الله نيابةً عن كل من يُؤمن به، لأنه كان لا بد أن يرُّد مجد الله الذي سلَبه الإنسان بالخطية، حيث كابَدَ ما كان سوف يُكابده الخاطئ بالمسيح فهو لم يتعلَّق بشخص أمسكه القبر ومات، بل بمسيح غلَب الموت وقام وصعد فوق جميع السماوات، وتبوأ اسمي مقام، ليمنح الصفح والغفران لكل تائب يأتي إليه.