"كونوا قديسين .." (1بطرس 16:1)

قيل مرة عن أحد خدام الرب أنه في ساعة متأخرة من إحدى الليالي الباردة وجد وهو يغسل بالماء بعض العبارات البذيئة قد كُتبت على حائط. فلما سُئل: ماذا يفعل في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ قال: "كنت أمرّ من هنا، وقرأت هذه العبارات فلم أستطع أن أنام، فقُمت وجئت لكي أمحوها حتى لا يكون لها تأثير سيء على من يقرأها". هذا جميل، الماء قد يمحو الكلمات، أما الدم فهو وحده الذي يمحو الخطية. والحياة في هذا العالم الشرير من طبيعتها نشر عدوى الشر في كل مكان وفي كل زمان. لذلك وجب على المؤمن أن يأتي إلى يسوع المسيح كل يوم ويسأله بلجاجة أن يحفظ حياته طاهرة ويفصله عن كل شر وشبه شر. إن الله قدوس. صحيح أن له صفات أخرى، فهو القدير على كل شيء، وهو العليم بكل شيء، والحاضر في كل مكان. لكنه لم يطلب من أي مؤمن أن يكون قديرًا أو عليمًا كما أنه قدير وعليم. لكن العجيب أنه يطلب من المؤمن أن يكون قديسًا كما أنه هو قدوس، وهو يطلب منَّا ذلك لا يطلب المستحيل، بل يطلب ما هو ممكن في المسيح يسوع.

إن قداستنا ليست في أنفسنا بل في المسيح، لذلك ينبغي أن نعيش منفصلين عن كل ما هو خطية.