"يا سيد، ليس لي إنسان" (يوحنا 7:5)

"ليس لي إنسان" ... هذا التعبير جاء على لسان مريض بركة بيت حسدا، الذي وضع كل أمل ورجاء لهفي البركة، وفي الملاك الذي يُحرك ماءها، وفي الإنسان الذي يُلقيه إلى البِرْكة متى حرك الملاك الماء. وطال به الانتظار زمانًا طويلاً، حتى أُوصد أمامه كل أمل في الشفاء. وهكذا كل إنسان يضع آماله في الإنسان، أو في الملاك، أو في أي شيء، للشفاء من مرض الخطية.

ولكن يا لروعة نعمة الله المُخلصة! فبعدما أُوصِدَت أمامه كل الأبواب، جاء إليه الطبيب العظيم والمخلص القدير، وقال له: "قُمْ. احمل سريرك وامش"، وحالاً بريء الإنسان وحَمل سريره ومشى، ذهب إلى الهيكل لُيقدَّم المجد لله.

عزيزي .. يا مَنْ تشعر بمرض الخطية العُضال، ولك رغبة شديدة في الشفاء منه، حول تفكيرك عن الإنسان، وعن كل الوسائط العقيمة، وثبت نظرك بالإيمان إلى المسيح الذي مات بدلاً عنك على الصليب، ففي الحال تخلص، وتطهر من جميع خطاياك، وتنجو من الدينونة الرهيبة التي تنتظر كل مَن لم يؤمن به.