"وكانت الأبواب مغلقة .. جاء يسوع ووقف في الوسط، وقال لهم: سلام لكم. ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يوحنا 20: 21،19)    

كان التلاميذ مجتمعين معًا حين رأوا الرب في وسطهم قائلاً لهم"سلام لكم!". ولا يذكر هذا الإنجيل وقع هذه المفاجأة المعجزية على التلاميذ كما ذكرت في لوقا 37:24. إنها صورة جميلة في بداية هذا التدبير العجيب – تدبير نعمة الله، للصفة الحقيقية لاجتماع كنيسة الله في كل الأوقات. إنه أمر معجزي ولكنه حقيقي. لقد اجتمعوا إلى ذلك الاسم فيه كل القوة لأن يجتذب قلوبهم ويحضرهم للاجتماع معًا. لقد سبق أن قال لهم: "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (متى 20:18). وفي بداية يوم النعمة أكد لهم هذا الوعد بحضوره بالجسد في وسطهم. يا لها من نعمة غنية! فذاك الذي صنع السلام بدمه على الصليب، جاء معلنا السلام إلى أحبائه المجتمعين وأراهم يديه المثقوبتين وجنبه المطعون دليل المحبة التي لا مثيل لها. ليتنا نتسابق للوجود في محضره لكي نتمتع بمحياه المملوء بالسلام الذي يهبه لنا.