"لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه. لأن بالناموس معرفة الخطية" (رومية 20:3)

بينما كان المبشر الإنجليزي "تشارلس ستانلي" يعظ الجمهور من الأصحاح الثالث من رسالة رومية، أكد أن الإنسان غير قادر أن يحفظ وصايا الله. فوقف رجل وسط القاعة المزدحمة وسأل: كيف يعطي أب لابنه عملاً ليعمله وهو عالم جيدًا أنه غير قادر إطلاقًا على إنجازه؟ أليس من الظلم أن يعاقبه على عدم إنجازه؟ وقد أدرك ستانلي ما يقصده السائل حيث أراد أن يتحرر من مسؤوليته الشخصية أمام الله. لذلك أجابه: تصور أن سفينة جنحت في عاصفة وهي مهددة بالغرق. وعملت أن موقف طاقم السفينة ميئوس منه. في هذه الحالة سوف لا تبحث في قانون البحرية، ولن ستنقلهم إلى قارب النجاة حتى لا يهلك أحد منهم. واستمر موضحًا أن يسوع المسيح هو قارب النجاة لخلاص الهالكين. لقد أعطى الله الإنسان وصاياه لكي تقنعه بحالته، وليس لكي تساعده على الخلاص. لذلك فالله سيدين الذين لم يبالوا بمطاليبه العادلة واعتقدوا أنهم لا يحتاجون إلى مُخلص، وليس بسبب عدم مقدرتهم على حفظ وصاياه.