"وقبل أن ينطفئ سراج الله .. في هيكل الرب .. أن الرب دعا صموئيل" (1صموئيل 3: 4،3)

يخيب الإنسان، لكن الله ليس كذلك. وهذا لا يعني أنه لا يبالي بفشل الإنسان، بل يعني أن هذا الفشل لا يحده.

وهناك عددان على الأقل في هذا الأصحاح يوضحان فشل إسرائيل "كانت كلمة الرب عزيزة في تلك الأيام" (ع1) وهذا دليل على أن حالة الشعب لم تكن لتمسح بتقبل رؤى من الرب.

وكان عالي الكاهن "مضجعًا" "وعيناه ابتدأتا تضعفان لم يقدر أن يبصر" (2). وهذا يعني أن الشخص الذي يمثل الله أمام الشعب والذي يمثل الشعب أمام الله، كان غير قادر على الحِراك ولم يبصر.

لكن الله لم يفاجأ بذلك "وقبل أن ينطفئ سراج الله ... في هيكل الرب" كان الله قد بدأ في إعداد صموئيل.

والعجيب أن الرب لم يبدأ بإعطاء الصبي رسالة بسيطة عن صفاته ومواعيده وخططه، بل بدأ معه بإعطائه رسالة قضاء قاسية كان عتيدًا أن يصبه على عالي – لماذا فعل الله هكذا؟ لست متأكدًا، لكني مشمول بسلطانه. فهو غير مطالب بالتصرف طبقًا لما تناشده المشاعر الإنسانية في تتميم إرادته الكاملة.