«فرَحًا مع الفرحين، وبكاءً مع الباكين»

(رومية 12: 15)

مَن فينا لا يشتاق لشخص يتخذ أفراحنا وأحزاننا كأنها أفراحه وأحزانه هو؟  وشكرًا لله لأننا وجدنا ذلك الشخص، ربنا المعبود يسوع المسيح، فهو الذي نفذ هذا المبدأ بشكلٍ كامل، وإن كنا لا نراه الآن حسب الجسد، إلا أننا بالإيمان ندرك ونختبر قوة وغنى عواطفه من هذه الوجهة.  وإن كان إيماننا بسيطًا بساطة الأطفال، وإذ نتقدَّم إلى قدميه حيث نطرح حزن قلوبنا.  ما أهنانا!  وما أرق عواطفه، وقلبه الذي يرثي لجهلنا وضعفنا!  وما أروع معونته التي تناسبنا، وتشجيعاته التي تعزي قلوبنا!  إنه له المجد يعرف كيف يتعاطف مع القلب المنسحق إذ يرفع عنا ثقل أحزاننا.  إن قلبه مليء بعواطف المحبة.  ويا له من فكر مجيد!  فقد نبحث باطلاً عن شخص بهذه الصفات في العالم، أو حتى بين المؤمنين.  قد تكون هناك رغبة في التعزية، ولكن دون طاقة قادرة.  وكيف لِمَن لا يعرف أعماق نفسي أن يتعاطف معي؟  بخلاف الأمر مع الإنسان الكامل يسوع المسيح، إذ عنده أجد مكانًا في قلبه لأحزاني.