"ناموس الرَّب كاملٌ .. شهادات الرب صادقةٌ .. وصايا الرب مستقيمةٌ .. أمرُ الرَّبِّ طاهرٌ" 

(مزمور 19: 7، 8)

«ولمَّا ارتفع سقيطُ النَّدى إذا على وجهِ البريَّة شيءٌ دقيقٌ مثلُ قشور.  دقيقٌ كالجليد على الأرض» (خروج 16: 14).  مَن كان يتخيَّل أن الإعلان الكامل والتام من الله، وعن الله، يمكن أن يُحتَوى في نطاق كتاب صغير الحجم نسبيًا؟  إن مُجمَل حق الله المُعلَن, هو في كتاب يمكن حمله في الجيب!  وهو كل ما نحتاجه ليُصيِّرنا حكماء من جهة خلاصنا؛ كل ما نحتاجه ليسند نفوسنا خلال سياحتنا الأرضية؛ بل وكل ما نحتاجه ليجعل إنسان الله ”كاملًا“؛ كل هذا وأكثر جدًا، يشتمله محيط الكتاب المقدس!

لاحظ أنه لم يذكر حجم المَنّ فقط، بل أيضًا شكله.  وهو «شيءٌ دقيقٌ مثل قشور».  لم يكن له زوايا أو أطراف حادة.  وباعتبار المَنّ رمزًا لكلمة الله، فماذا نتعلَّم من هذا؟  إنه بكل تأكيد، يمثّل التطابق البديع والانسجام في المكتوب.  إنه يُخبرنا أن الكتاب المقدس وحدة كاملة وصحيحة، تامة وشاملة.